المقالات الصحفية

تهتم  هذه  الصفحة  بالمقالات  الصحفية وتحليلها   لغويا


بطل مسلسل "يوسف الصديق": تأثرت بأخلاق النبي يوسف

خاص بموقع CNN بالعربية
السبت، 17 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 14:16 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عُرض المسلسل التاريخي الإيراني "يوسف الصديق" في رمضان 2010، ويحكي قصة حياة نبي الله يوسف منذ ولادته وحتى لقائه أباه يعقوب، وقد دُبلج إلى العربية وعرض على عدة فضائيات.
وقد رافق المسلسل جدل كبير حول بعض الحقائق التاريخية، وحول شخصية "يوزرسيف" أو يوسف، التي قدّمت من دون تغطية الوجه كما جرت العادة مع الشخصيات الدينية.
وفي مقابلة خاصة لـCNN بالعربية قال النجم الإيراني مصطفى زماني بطل المسلسل، إن تجسيد شخصية نبي الله يوسف أثرت في حياته كثيراً، وإنه شعر بالخوف في بعض اللحظات خصوصاً أنها أول بطولة مطلقة له.
وفيما يلي نص الحوار:
ما المدة التي استغرقها تصوير المسلسل؟
امتد التصوير قرابة ثلاث سنوات، كنا نبدأ في تمام الرابعة صباحاً وننتهي في الثامنة مساءً، وكان علي الظهور بشكل معين، فغيرت في بعض الأمور الشكلية مثل شعري وبشرتي وحافظت على ذلك طوال ثلاث سنوات حتى لا يظهر أي اختلاف أمام الكاميرا.
كيف انعكس عليك تجسيدك شخصية النبي يوسف الذي عرف تاريخياً ودينياً بأنه من أجمل رجال الأرض؟
شعرت بسعادة كبيرة، رغم يقيني بأني لا يمكن أن أضاهي ولو جزءاً بسيطاً من جمال سيدنا يوسف سواء الداخلي أو الخارجي، لكني شعرت بفخر واصطفاء من الله سبحانه وتعالى لمجرد قيامي بتجسيد دور نبي مرسل من رب العالمين للاستفادة من حياته. أما عن الجانب الروحي والأخلاقي فظللت لفترة طويلة متأثراً بالشخصية، نتيجة لمدة التصوير الطويلة؛ وأصبحت أدعي وأصلي في حياتي الشخصية بنفس طريقة يوسف التي قدمتها في العمل، وتقمصت الشخصية فصرت أتعامل مع المحيطين بي بأخلاق النبي يوسف.
ألم تشعر بالخوف كون هذا هو أول عمل تشارك فيه وتلعب به دور البطولة؟
بالتأكيد شعرت بالخوف في بعض اللحظات، لكني كنت واثقاً من أن الله سيوفقني، فأنا لا أجسد شخصية عادية بل شخصية النبي يوسف.
كيف هيّأت نفسك للدور، وهل قمت بدراسة شخصية "يوسف الصديق" قبل العمل؟
 بالتأكيد لم أعش في زمن الأنبياء، ولا أعرف كثيراً عن طريقة حياتهم، لكني اعتمدت في دراستي للشخصية على الإرث التاريخي والديني والروايات التي نسمعها من آبائنا وأجدادنا. وفي أثناء التصوير كنت أحاول دائماً أن أستعيد في مخيلتي طفولتي وبراءتها حتى أزيل عن كاهلي هموم الحياة وأتمكن من تجسيد شخصية طاهرة مثل شخصية سيدنا يوسف.
لاحظنا تقارباً كبيراً بينك وبين الطفل الذي جسد شخصية يوسف الصديق في طفولته، فهل جمعتكما مراحل التدريب حتى يشعر المشاهد بهذا الانسجام؟
بالتأكيد جمعتنا جلسات عمل مشتركة تدّرب فيها الصبي كثيراً، واندمجت شخصيتانا معاً، ما انعكس على الشاشة، فهذا الطفل تربطني به صلة قرابة فهو ابن عمتي وبالتالي صلة الدم لها تأثير.
ماذا عن موقع التصوير؟ وهل رفضت السلطات المصرية السماح بالتصوير على أرضها كما تردد؟
 موقع التصوير تم تشييده خصيصاً على أيدي متخصصين في الديكور، حتى يواكب سرد الأحداث. أما عن رفض السلطات المصرية السماح لنا بالتصوير فهذه شائعات. نحن لم نفكر في التصوير على أرض مصر، لأن المعالم التاريخية الآن في مصر تأثرت بعوامل الزمن وليست على نفس حالها، ما يتطلب بناء موقع تصوير في مصر أيضاً يناسب جو العمل وفكرته، لذا استبعدنا الفكرة من البداية.
انتقد كثير من الفقهاء تقديم شخصية "يوسف" من دون تغطية الوجه، كذلك سرد الأحداث، وقالوا إن بعضها مأخوذة من "الإسرائيليات"، فما تعليقك؟
بدايةً هذا العمل يعد دراما تاريخية وليست دينية بحتة، امتدت كتابتها نحو خمس سنوات واستند الكاتب إلى الحقائق التاريخية، واستعان فقط ببعض ما ذكره الدين الإسلامي في الأمور التي لم يجدها مدونة تاريخياً. أما عن موضوع تغطية الوجه فأعتقد أن العالم العربي تفتح وتابع أفلام دينية عالمية تعرض بدون تغطية الوجه، وكان علينا الاستفادة من هذا الانفتاح الفني، فشخصية يوسف لا يمكن تقديمها مغطاة الوجه حتى نتمكن من إظهار تفاصيل الشخصية وتعبيراتها.
قدم المسلسل شخصية الفرعون المصري "اخناتون" على أنه الفرعون الذي عاش سيدنا يوسف في عصره، على الرغم من عدم وجود حقائق دينية أو تاريخية تؤكد ذلك، فماذا قصدتم؟
لم نقصد الملك المصري "أخناتون" فرعون التوحيد بمصر، فقط استخدمنا معنى كلمة "اخناتون" أي الإلهة، فهذا مجرد لقب.
ما هي أكثر الأفلام الدينية التي جذبتك؟
فيلم ألآلام المسيح، "ذا باشن أوف ذا كريست"، فانا أبكي في كل مرة أشاهد فيها الفيلم، وخاصة مشهد الصلب. 
  اللغويات:

شعرت بسعادة  بالغة:           I felt very happy
امتد                 :Extended           





البدينات الأكثر حظا في الزواج بموريتانيا
  • التسمين الإجباري تسبب في فقدان عدد من الأسر لبناتها
  • ولد التام: الظاهرة تراجعت مع تزايد الإصابة بأمراض القلب والسكري
  • بنت المختار: 99% من الموريتانيين يفضلون البدينات على النحيفات
  • دراسة: 62% من الموريتانيات خضعن للتسمين قبل بلوغهن العاشرة
نواكشوط ـ  الراية :
على عكس ما هو معروف في الكثير من بلدان العالم عن معايير جمال المرأة ، وسعي النساء للرشاقة باتباع الحميات الغذائية وممارسة الرياضة لتخفيف الوزن والحصول على جسم رشيق خفيف يناسب العصر التكنولوجي، عصر السرعة والعولمة، فإن العادات والتقاليد الموريتانية الخاصة بتسمين الفتيات لزيادة فرصهن في الزواج و"إظهار الأبهة وآثار النعمة والترف"، ما يزال لها تأثيرها القوي في الحياة الاجتماعية في هذا البلد العربي، فأكثر من نصف النساء الموريتانيات يسعين للحصول على جسم ممتلئ وخصوصا الباحثات منهن عن الزواج، حيث يُعتقد على نطاق واسع في موريتانيا أن بدانة المرأة هي طريقها الأسهل للظفر بشريك الحياة مع اعتبار المرأة الممتلئة زينة للبيت ودليلا علي الرفاهية وعلو المنزلة، بعكس المرأة النحيلة التي ترمز في نظر البعض لسوء التغذية وضيق ذات اليد كما يعتقدون، ولاينظرون إليها كامرأة جميلة مهما حظيت به من محاسن وجمال.

بعض النساء يستخدمن عقاقير بيطرية لزيادة أوزانهن

وتستعمل بعض الموريتانيات الساعيات للحصول علي أجسام ممتلئة وسائل متعددة كالأدوية والفيتامينات الفاتحة للشهية، مثل ما يسمونه "سيروه عليه" وهو مسحوق طبي يشاع أن إحدى النساء كانت نحيلة فاستخدمته وتحولت بين عشية وضحاها إلى ممتلئة بدينة، كما شاع تعاطي بعضهن لعقاقير بيطرية تستخدم عادة لعلاج وتسمين الأبقار يطلق عليها محليا "حب البقر" كل ذلك من أجل "جسم مكتنز لحما وشحما". ورغم أن الأطباء الموريتانيين طالما حذروا من خطورة السمنة عموما لما قد تسببه من أمراض القلب والسكري وحصاة المرارة، والالتهابات المزمنة للمفاصل والركبتين، وخصوصا تعاطي مثل هذه الأدوية والعقاقير واعتبروها سببا في وفاة الكثير من النساء، إلا أن بعضهن ما زلن يقبلن عليها بشكل ملحوظ، هذا بالإضافة إلى الإكثار من الطعام، خصوصاً الوجبات الغذائية الدسمة ذات السعرات العالية.

المرأة الممتلئة تعطي صورة حسنة للأسرة المنتمية إليها

ويرى السيد بابه ولد التام رئيس قسم التهذيب الصحي بوزارة الصحة الموريتانية: "أن العادات الغذائية الموريتانية بشكل عام تساهم في انتشار السمنة، لأنها تعتمد على وجبات ثابتة تعتمد على النشويات كالقمح والأرز مع الاهتمام بالكم على حساب الكيف، أما المواد الغذائية الأخرى الأكثر تداولا في العالم، والمعتمدة علي الفواكه والخضراوات فإنها ليست في متناول الجميع إضافة لغياب الوعي بأهميتها، وهناك سبب آخر له تأثيره حسب ولد التام وهو غياب الممارسة الرياضية لدى أكثر الموريتانيين. ويضيف مسؤول التهذيب الصحي في حديثه لـ  الراية  بهذا الخصوص إنه فيما يخص بدانة المرأة الموريتانية وفضلا عن الآثار الصحية للسمنة، فإنها ترتبط بمقياس الجمال لدى الموريتانيين والنظرة التقليدية للمجتمع لهذه المسألة، فالمرأة الممتلئة تعطي صورة حسنة في نظرهم للوسط العائلي المنتمية إليه على أنه من الطبقة العليا في المجتمع ، ونذكر هنا بالمقولة المشهورة المعبرة عن رؤية الرجل الموريتاني حول بدانة المرأة بأنها "تأخذ من قلب الرجل قدر ما تأخذه من الفراش".

وتابع ولد التام قائلا" وقد عرف المجتمع الموريتاني القديم عادة "لبلوح" أو التسمين القسري للبنات عن طريق تناول جرعات كبيرة من الألبان بكميات مكثفة، وبعد تناقص المواشي واستقرار أغلب الموريتانيين في المدن الكبيرة تم التعويض عن الألبان بحبوب زيادة الوزن ومن هذه الحبوب ماهو خاص أصلا بالحيوان كأدوية بيطرية ولها تأثيرات مباشرة وخطيرة على صحة الإنسان ونحن في وزارة الصحة نحاول باستمرار تكثيف حملات التوعية بخطورة السمنة عموما وخطورة تناول حبوب التسمين هذه خصوصا". وفي ختام حديثه لـ  الراية  أكد مسؤول التهذيب الصحي بوزارة الصحة الموريتانية أن "هذه الظواهر بدأت تتراجع مع إحساس الناس بارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض التي تسببها السمنة مثل أمراض القلب والشرايين والسكري في أوساط البدينين، كما بدأت صورة الجمال ومقاييسه تتغير إلى حد ما لدى جيل الشباب".

فصل الخريف فرصة الفتيات للحصول على أجسام ممتلئة

ويعد فصل الأمطار "الخريف" الذي تعيشه موريتانيا الآن، فرصة مهمة لحصول الفتيات على أجسام ممتلئة، عن طريق برنامج "لبلوح"، وهو الاسم التاريخي الذي يطلقه الموريتانيون على البرنامج التقليدي لتسمين الفتيات وبالأخص عندما يتأخرن عن الزواج ، وهو البرنامج الذي يتركز أساسا على انتقال الفتيات إلى مضارب البدو في المناطق الرعوية خلال فترة العطلة الصيفية عندما تخضر الأرض مع تهاطل الأمطار، حيث تكثر ألبان الماشية لتبدأ النساء في تناول الألبان بكميات كبيرة مع الخلود للراحة والنوم والإكثار من تناول أطعمة مشبعة بالنشويات والدهون. وأثناء عميلة "لبلوح" يقدم للفتاة ـ حسب عادات بعض المناطق ـ من حين لآخر، شراب أعشاب يساعد على تنظيف الأمعاء وتوسيع الجهاز الهضمي ليستطيع احتواء كميات أكبر من الألبان والأطعمة المختلفة، كما تُلزم الفتاة أثناء هذه الفترة بعدم القيام بأي مجهود عضلي يمكن أن ينقص من وزنها الذي اكتسبته أثناء العملية، حيث تقضي أغلب ساعات النهار ما بين النوم أو تناول الألبان والمأكولات المختلفة. وتستمر فترة هذا البرنامج لثلاثة أشهر تقريبا وعادة ما تحصل المرأة من خلاله على جسم ممتلئ حسب مهارة المتخصصات في "لبلوح" ممن لديهن تجربة في عملية التسمين.
التسمين الإجباري تستخدم فيه أساليب الضرب...وتكسير الأصابع
تراجع انتشار التسمين الإجباري للفتيات خلال السنوات الأخيرة نتيجة لحملات الصحة والتوعية بعد أن كانت تستخدم فيه أساليب الضرب، وتكسير الأصابع، وقضم الجلد بالأظافر، واستخدام آلة المعضاض المعروفة محليا باسم "أزيار"، هي عبارة عن قطعتين من الخشب يتم ربط طرفيهما بحبل، وتوضع مقدمة قدم الفتاة بينهما، ثم تقوم النساء المشرفات على التسمين القسري للفتاة بوضع قدمها على الطرفين الآخرين. وكلما توقفت عن الأكل أو الشرب ضغطت المسمنات على طرفي القطعتين الخشبيتين بشكل يكون مؤلما جدا، فتسارع الفتاة إلى ابتلاع كل ما أعطيت حتى تخفف عنها الألم. أما إذا حاولت أن تتقيأ فإنها تعاقب أحيانا بإجبارها على تناول ما تقيأت مرة أخرى. وقد خلفت هذه الأساليب كثيرا من الضحايا وفقدت أسر موريتانية عديدة بنات لها بسبب هذه العملية.

رغبة الرجال تدفع النساء لاستخدام كل الوسائل لزيادة أوزانهن

وحول الجذور الاجتماعية والثقافية لظاهرة تسمين النساء الموريتانيات تقول السيدة آمنة بنت المختار الناشطة الحقوقية رئيسة جمعية النساء المعيلات للأسر في موريتانيا أن السبب الرئيس لظاهرة سمنة النساء يعود لرغبة الرجال الموريتانيين في النساء الممتلئات، حيث ترى بنت المختار في حديث مع " الراية " أن نسبة 99% من رجال موريتانيا يفضلون النساء البدينات عن النحيفات وترى أنه لشدة اندفاعهم نحو هذا الصنف من النساء ما يلاحظ من تتبع نظراتهم في الشارع للنساء ذوات الأوزان الثقيلة ما يتسبب أحيانا كثيرة في حوادث السير لذهول بعض الرجال عن قيادة سياراتهم عندما يلحظون مرور سيدة ممتلئة.

وتعدد آمنة بنت المختار الجوانب السلبية في السمنة والتسمين، حيث ترى أن "التسمين القسري ينتهك الحقوق الجسمية للفتاة عن طريق التعذيب الجسدي والنفسي الذي تتعرض له أثناء إجبارها في عملية التغذية وتحميل جسمها وزنا أكثر من طاقته الطبيعية وتعتبر بنت المختار "هذه العادة مجرد تسويق للزواج لأن البدانة كانت ومازالت لدى المجتمع الموريتاني معيارا أساسيا في مستوى كمال المرأة وجمالها" ، فهذا المجتمع تضيف بنت المختار "يسمي المرأة النحيلة مصابة بسوء الحال، بل يتهمونها بالتلبس بأمراض تحول بينها وبين البدانة كما أن البنت النحيلة كانت سبة وعارا على أسرتها ويدل نحولها على تواضع مكانة الأسرة أو فقرها والعكس أيضا صحيح، إضافة إلى أن المرأة النحيلة لا تلفت انتباه الرجال في موريتانيا مهما كان مستواها من الجمال الطبيعي وبكلمة واحدة فالنحافة تعتبر عائقا للفتاة عن الزواج في هذا البلد".

وتخلص من المختار في حديثها ل الراية  إلى أن 80% من الموريتانيات يتعرضن للتسمين الإجباري أو الاختياري وأن التسمين التقليدي رغم حالات الموت الذي خلفها كان أخف ضررا من التسمين الحديث الذي تلجأ خلاله بعض الموريتانيات لاستعمال أدوية ومواد كيماوية حيث تحدث ورما نظنه شحما وهو ليس كذلك، كما أن استعمال هذه المواد الحديثة لزيادة الوزن يصيب كثيرا من النساء الموريتانيات بأمراض مختلفة من بينها الجنون وهذا واقع ومؤكد لدى المصحات العقلية في نواكشوط.

موريتانيا في الرتبة الرابعة بين الشعوب الأفريقية التي تعاني من السمنة

أظهرت دراسة لمعهد بحوث العلوم الإنسانية في جنوب إفريقيا أجريت أواخر العام الماضي أن موريتانيا تحتل المرتبة الرابعة في قائمة الشعوب الأفريقية التي تعاني من السمنة وذلك بعد مصر وجنوب أفريقيا وسوازيلاند، كما أفادت آخر دراسة للوزارة الموريتانية المكلفة بالشؤون الاجتماعية، أن المتشبثات بظاهرة تسمين النساء ما زلن يشكلن نسبة معتبرة بين نساء المجتمع الموريتاني.

وكشفت الدراسة عن أن 60% من النساء اللواتي تم استطلاع آرائهن أكدن قناعتهن بفوائد السمنة ومزاياها، بل إن كل امرأتين من أصل خمس موريتانيات، عبرن عن قناعتهن بأن السمنة تزيد المرأة جمالا وتجعلها محط إعجاب الرجال والنساء على حد سواء. وأن المرأة السمينة أجمل بكثير من النحيفة. كما أوردت الدراسة كذلك أن أغلب الرجال الموريتانيين ما زالوا يعتبرون السمنة "زينة للمرأة"، وأن النحافة "عيب ونقص كبير في الجمال". في المقابل، اعترف 76% من الرجال والنساء، ممن استطلعت آراؤهم، بأن للسمنة مخاطر صحية، فضلا عن كونها عائقا أمام مزاولة المرأة للأعمال المختلفة، وأكدت الدراسة أن 62% من النساء خضعن للتسمين قبل بلوغهن سن العاشرة. وأن 18% منهن بدأن رحلة التسمين القسري وهن في السادسة من العمر، و46% تعرضن للتسمين القسري قبل بلوغهن الثامنة من العمر. وتواصلت فترة التسمين ما بين سنة وأربع سنوات بالنسبة لحوالي 42% منهن، بينما بلغت الفترة أكثر من خمس سنوات بالنسبة لحوالي 9%..

آراء: بدانة المرأة بركة ويمن، والتسمين خطر على الصحة

وفي السياق ذاته استطلعت " الراية " آراء بعض الموريتانيين، وقال محمد وهو شاب أعزب (30 سنة) إنه "لن يتزوج إلا فتاة بوزن زائد وبجسم مكتمل" على حد تعبيره، مضيفا أنه عاطل عن العمل وسيتزوج بامرأة بهذه المواصفات حينما يحصل على وظيفة أو دخل ثابت، ويعتبر محمد أن "المرأة الممتلئة دليل يمن وبركة على الزوج، عكس النحيفة التي يراها شؤما ونحسا عليه". أما المومنة وهي ربة منزل فتقول إن لها تجربة مع التسمين عندما اشترت حبوبا لزيادة الوزن لإحدى بناتها قبل سنتين وهي في سن الثانية عشرة لكن تلك الحبوب أضرت بها وأصيبت باختلال عصبي وقد شفيت إلى حد كبير وعادت لمتابعة دراستها، وتضيف المومنة أنها "لا تعتزم أن تمارس أي ضغط على بناتها ليحصلن على أجسام بدينة وتترك الأمر للأقدار وما كتب الله لهن دون ممارسة عادة التسمين "لبلوح" فالزواج قسمة ونصيب".

كما التقت " الراية " بالفتاة فرح (18 سنة) طالبة بالسنة الأولى من الجامعة، و قالت إنها "تعارض هذه الأساليب التقليدية في تهيئة البنات للزواج لأنها تؤثر عليهن صحيا وذهنيا فالبنت البدينة غالبا ما تفشل في دراستها لتأثرها السلبي بعملية التسمين الإجباري الذي كان سائدا في موريتانيا"، وتختم قائلة "أظن أن السبب الرئيس الدافع وراء هذه العملية هو البحث عن زوج وأنا أفضل دراستي وقد أهداني والدي سيارة بعد نجاحي في البكالوريا فنحن أسرة غنية ولله الحمد وقد لا يكون الزواج حاليا من أولوياتي حتى أخاطر بصحتي من أجله".

تعريف اللغة
اختلف اللغويون في تعريف اللغة، ومن أدق تعريفاتها ما ذكره "ابن جني" إذ يقول: "أما حدها (فأنها أصوات) يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، هذا حدها، وأما تصريفها ومعرفة حروفها فأنها فُعْله من لغوت؛ أي تكلمت ؛ وأصلها لَغْوة ككرة، وقُلة... وقالوا فيها: لغات ولُغُون، وقيل منها لغِي يلغَى إذا هَذَى".
وفي رأي المحدثين اللغة نظام من العلامات الصوتية الاعتباطية تستخدم في الاتصال بني الإنسان، وهي بذلك تسمح لنا بأن ننقل المعلومات لزملائنا وأن نعبر عن حاجاتنا لهم، مثل: استدعاء ذكريات الماضي، والتأمل في المستقبل، والإخبار بأحداث كذابة، واستنباط نظريات عن  النظام اللغوي أو عن أنظمة أخرى غير لغوية.

علم اللغة
في أبسط معانيه وأدقها كذلك – هو العلم الذي يدرس اللغة، ونعني باللغة هنا أية لغة بقطع النظر عن أصحابها وأحوال معايشهم وأنماط حضارتهم وهيئاتهم الاجتماعية، ويستوي في ذلك أن يكون لتك اللغة تاريخ ثقافي مكتوب أو غير مكتوب، أو أن يكون لها نظام كتابي أو لم تخضع بعد لأي من النظم الكتابية، كما هو الحال  في لغات بعض القبائل أو البيئات في أفريقيا.
والدارسة العلمية هي التي تملك منهجاً أو مناهج محددة مستخدمة، ووسائل البحث العلمي وقواعده في النظر والتحليلي والوصول إلى نتائج، ويعني الدرس اللغوي الحديث في بعض اتجاهاته باللغات المنطوقة، بوجه خاص.  ومع ذلك لا ضير مطلقاً عند جميع الدارسين أن ينحو علم اللغة نحو المادة المكتوبة لغرض من الأغراض، ولكن هذا الاتجاه يقتضي تناول النصوص تناولاً واعياً آخذا في الحسبان ضرورة إحياء النص المعين بقراءة وأداء صوتي مناسبين، مع محاولة خلق مقام اجتماعي أو ثقافي موائم للمادة هذا النص وطرائق أدائه اللغوي.

الفرق بين اللغة والكلام :
هو فارق بين مفهومين يحكمان مسار اللغة ولكل منهما طريق يحسم هذا المسار، فما اللغة وما الكلام من وجهة النظر الدراسية؟
أدرك عالم اللغة السويسري "دو سوسير" أن هناك فارقاً بيّناً بين مفهوم اللغة ومفهوم الكلام، حيث يميز بين اصطلاحات ثلاثة:
1-    اللُّغَة (بالمعنى الأعم أي بمعنى الظاهرة الاجتماعية) Le Langage  
2-    اللُّغَة المعينة (وهي التي تتخذ موضوعًا للدراسة كالعربية) La Langue
3-    الكلام (وهو النشاط العضلي الصوتي الفردي) La Parole
واللغة باعتبارها ظاهرة اجتماعية تقع في مجال علم الاجتماع كما تقع في مجال علم اللُّغَة. ولها جانبان من جوانب الدراسة أحدهما اللُّغَة المعينة، وثانيهما الكلام.
فاللُّغَة فاصطلاح جمعي تضم في دائرتها وحدات ذهنية يستطيع المتكلم بمساعدتها أن يستعمل علامات الكلمات؛ ولكن المعرفة بهذه الوحدات الذهنية ليست بنت اليوم أو الأمس، بل ترجع إلى أيام الطفولة فمحصولنا من الكلمات يتزايد يومًا بعد يوم، ويزداد معنى بعض الكلمات سعة عما كان.
أما الكلام فإنه نشاط إنساني تثيره عوامل من الخارج، وهو يتم في ظروف خاصة وسامع وشيء مقصود، وأنه نتيجة لإرادة المتكلم الذي تبدي أعماله النطقية علامات الكلمات المستعملة وتمنحها حيوية لم تكن لها في الظروف الأخرى.
************************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق